سورة طه - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (طه)


        


{طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)}
قيل في {طه}: إنه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: معناه يا رجل، وانظر الكلام على حروف الهجاء في سورة البقرة: {مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ القرآن لتشقى} قيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم قام في الصلاة حتى تورّمت قدماه، فنزلت الآية تخفيفاً عنه، فالشقاء على هذا إفراط التعب في العبادة، وقيل: المراد به التأسف على كفر الكفار، واللفظ عام في ذلك كله، والمعنى أنه نفى عنه جميع أنواع الشقاء في الدنيا والآخرة، لأنه أنزل عليه القرآن الذي هو سبب السعادة.


{إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)}
{إِلاَّ تَذْكِرَةً} نصب على الاستثناء المنقطع، وأجاز ابن عطية أن يكون بدلاً من موضع {لتشقى} إذ هو في موضع مفعول من أجله، ومنع ذلك الزمخشري لاختلاف الجنسين، ويصح أن ينتصب بفعل مضمر تقديره أنزلناه تذكرة.


{تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4)}
{تَنزِيلاً} نصب على المصدرية، والعامل فيه مضمر وما أنزلنا وبدأ السورة بلفظ المتكلم في قوله، ما أنزلنا ثم رجع إلى الغيبة في قوله: {تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الأرض} الآية وذلك هو الالتفات {والسماوات العلى} جمع عُلْيا.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8